علاج نوبات الهلع


أنواع نوبات الهلع


  • يعاني مرضى الهلع من أنواع مختلفة من نوبات الهلع، لكن النوبة بغض النظر عن نوعها هي حدث مروع مخيف والذعر والخوف الشديد هما أكثر ما يسترجعه المريض.


نوبات الهلع التلقائية غير المرتبطة


  • وهي النوبات التي تحدث في مرضى اضطراب الهلع ولا ترتبط بأي مكان أو موقف أو فعالية معينة، وكثيرا ما توقظ هذه النوبات أناسا من نومهم.... وسواء في الصحو أو النوم هي نوبات مفاجئة ومرعبة، ولهذه النوعية من النوبات غالبا تنتمي نوبة الهلع الأولى لكثيرين من المرضى.


نوبات الهلع المرتبطة بالمخيف


  • وهي النوبات التي تحدث في مرضى اضطرابات الرهاب أو الوسواس القهري عند التعرض لما يخافون أو تحدث في مرضى الكرب التالي للرضح عند التعرض لما يذكرهم بالحادث الرضحي أي أنها ترتبط بالتعرض لمكان أو موقف أو فعالية معينة عادة ما يتحاشاها الشخص..... يعاني المرضى في هذه الفئة من القلق التوجسي قبل مواجهة الموقف أو الفعالية... وعادة ما يكون الخوف من حدوث النوبة هو سبب القلق التوجسي.


نوبات الهلع المرتبطة بغير المخيف  :


  • وهي النوبات التي تحدث في بعض مرضى اضطراب الهلع المهيئين لحدوث نوبات هلع في مواقف وأوضاع معينة رغم عدم وجود أي خوف لديهم من تلك المواقف أو الأوضاع
  • نوبات الهلع في هذه الفئة من المرضى لا تحدث دائما، ولا مباشرة عند التعرض لتلك المواقف..... فمثلا هناك من مرضى الهلع من تداهمه نوبة الهلع غالبا أثناء قيادة السيارة رغم أنه لا يخاف القيادة، وبالتالي هم مهيئون لحدوث نوبات هلع أثناء قيادة السيارة لكن النوبة لا تكون استجابة للخوف من القيادة.


النوبات محدودة الأعراض


  • وهي نوبات هلع يحدث فيها أقل من أربعة أعراض وهذه الأعراض شبيهة بتلك التي تحدث في النوبة الكاملة لكنها تدرك من جانب الشخص أقل شدة، ومن النادر أن تحدث النوبات محدودة الأعراض في أشخاص لم تحدث لهم النوبات الكاملة.


نوبات الهلع الليلية


  • وهي نوبات هلع توقظ المريض بعد ما بين ساعة وثلاث ساعات من بداية النوم وتستمر الأعراض من دقيقتين إلى 8 دقائق، وهي شبيهة بأعراض النوبة النهارية لكنها غالبا تدرك أكثر شدة، وتحدث النوبات الليلية أحيانا لحوالي ثلثي مرضى اضطراب الهلع بينما تحدث النوبات الليلية بشكل منتظم في ثلث مرضى الهلع، وفي بعض الأشخاص تحدث نوبات ليلية فقط، وغالبا ما يحتاج الشخص مدة لاستعادة الدخول في النوم.


  • وهناك شكلان أو نوعان من نوبات الهلع الليلية في أحدهما يستيقظ الشخص من نومه وهو على شفا الدخول في نوبة هلع أو يستيقظ وهو في النوبة بالفعل، فيدق القلب بشدة وتسارع ويشعر الشخص بالتشوش والقلق أو الخوف وربما بالانفصال عن الواقع، بينما في الشكل الآخر يعي الشخص الدخول في نوبة الهلع فعليا وهو نائم وفي هذا الشكل قد تكون الأعراض مشابهة لأعراض النوبة النهارية أو قد تكون مصحوبة بالجز على الأسنان، أو ألم الرأس أو شعور بالضغط في الأذنين وفي أغلب الأحوال لا يكون الشخص مدركا أنه نائم وربما يناهض جاهدا ليستيقظ.


نوبات الهلع الاسترخائية أو المحدثة بالاسترخاء


  • تحدث نوبات الهلع أحيانا في بعض الأشخاص أثناء الاسترخاء أو التنويم الإيحائي، وهم أشخاص عادة يتصفون بالقلق والتوجس الشديدين، وتكون لديهم مخاوف من فقدان السيطرة أو هم يسيئون تفسير المشاعر الجسدية التي تصاحب الدخول في تلك الحالات، حيث تفسر التغيرات التي تطرأ على المشاعر الجسدية على أنها علامات نوبة هلع قادمة.


طريقة اعلاج


  • قبل النوبة أنت تحتاج في الأوقات التي تبعد عن النوبة أن تفعل التالي:
  • المحافظة المستمرة على تمرين واحد من تمارين الاسترخاء - على الأقل - في مكان يريحك، بوضع جسدي يريحك جدا، لتختبر أثناء التمرين مدى استرخاء عضلاتك كلها من أعلى راسك ومرورا بظهرك، وبطنك، وانتهاء بأصابع قدميك، وكلما وجدت عضلة مشدودة راقبها، واسمح لها بالاسترخاء حتى ترتخي، قد تجد ذلك صعبا في البداية، ولكن بالتكرار سيصير سهلا، هذه التمارين تؤتي نتائجها المرجوة فقط بالتكرار المستمر؛ حتى تصبح جزءا من سلوكك اليومي حتى لو كانت لمدة 10 دقائق فقط يوميا.
  • التدرب اليومي على التنفس الصحي؛ فالتنفس الصحي يعودك على تنظيم الشهيق والزفير، وبالتالي عدم حدوث التسارع، أو عدم التناسق في دخول الهواء وخروجه؛ مما يساعدك على التحكم في الاختناق الذي تتعرض له في نوبات فزعك، وأسهل تنفس صحي وأبسطه، حين تأخذ شهيقا من أنفك ببطء حتى يمتلئ بطنك، ثم تحتفظ به على قدر استطاعتك بسلاسة ورفق، ثم تخرج الهواء ببطء مرة أخرى أثناء الزفير، ولكن من فمك هذه المرة وليس من أنفك، ولتبدأ بعشر دقائق يوميا على الأقل بصورة منتظمة.
  • الاهتمام بصحتك العامة، وتفادي الأطعمة ذات الدهون المشبعة، وتناول غذاء صحي يحتوي على فاكهة وخضروات طازجة، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كافيين.
  • تجنب المؤثرات التي تحفز القلق عندك؛ كمتابعة الأخبار الصعبة، ومتابعة الأحداث الصادمة، ومشاهدة أفلام مزعجة لك، مع تعرضك المتدرج لما يسبب لك خارجيا خوفا، أو قلقا.
  • التدرب على التعبير عن مشاعرك التي ترهقك مع شخص يحبك، ولكن مشاعرك عموما، وليس مشاعر الرعب، والخوف الذي يخص نوبة فزعك.
  • تبنَّ تفسيرات أخرى غير ما تعودت عليه؛ فستجد عجبا؛ فلقد فكرت أنك تموت ولم تمت، وتصورت أنك ستفقد سيطرتك على نفسك ولم يحدث، وتصورت عجزك، ولا دليل حقيقي على ذلك، وظننت وحدتك، واكتشفت أنها من اختيارك.
  • تذكر أن معظم مخاوفك، ومعظم ما كان يقتلك قلقا لم يحدث؛ فقلقك إذن غير حقيقي بنسبة تزيد عن 97 %.
  • قاوم رفضك للتواصل مع الغير أو الاهتمامات أو الطبيعة، وتذكر أن ذلك جزء مهم من العلاج.
  • هناك من تمكن من نوبات هلعه حين تدرب يوميا على تحديد وقت معين في اليوم للقلق، لا يقلق لشيء، ولا على شيء إلا في ذلك الوقت فقط، جرب ذلك؛ لعله يفيدك أيضا.
  • التحرر من مشاعر الذنب غير المبررة؛ بقرار نفسي داخلي بهذا؛ فحين اكتسبت في الماضي تلك الطريقة في التعامل مع نفسك؛ كنت غير مسؤول، ولا تعي أن معظم ما تخيلته أنت سببا فيه كان من مسؤوليات آخرين؛ فلتكف عن الغرق في مشاعر الذنب المؤلمة، واستبدلها بوعي، ومسؤولية عما يدخل فقط في حيز مسؤولياتك، على رأسها التخلص من تلك المشاعر المكتومة المعطلة.
  • اقبل وجود قلقك الآن في تلك المرحلة، وقبولك هذا لا يعني موافقتك، ولا يعني استسلامك، ولا يعني كذلك شجارك مع وجوده، فقط هو موجود الآن؛ فقبولك هكذا سيخفف كثيرا منه.
  • تذكر أن قلقك في صورة نوبات فزع ليس كما يبدو أنه يعبر عن عدم السيطرة، ولكنه اختيار غير صحي لحل مشكلاتك؛ فلتجدد اختيارك كل يوم؛ بأن تتواصل مع نفسك بطريقة مختلفة تحمل الاستحقاق لكل طيب لنفسك.


وينصح أن تتدرب على الآتي أثناء حدوث أعراض النوبة:

  • تذكر أنك بخير تماما، وأنك لا تعاني شيئا في جسدك على الإطلاق.
  • تذكر أنها تأخذ وقتها طال، أو قصر ثم تزول.
  • تذكر أنك قررت ألا تنتظرها، ولكن ستتعامل معها حين تأتي فقط بهدوء.
  • اصرف انتباهك لطبيعة الأشياء من حولك وتفاصيل لونها وملمسها ومدى تناسقها، ولو كنت في الخارج ركز في تفاصيل ما حولك من أشجار أو أصوات أو ضوضاء.. الخ (هام جدا).
  • تذكر أمرا مفرحا أو يشغلك جدا لتفكر فيه بشكل تفصيلي الآن أثناء النوبة.
  • خذ نفسك ببطء، ولا تقاتل على أخذ نفس كبير عند شعور الاختناق؛ فأنت تعلم أنك لا تختنق، وأخرج النفس ببطء.
  • تحدث مع شخص في أمر ما يهمك، حتى لو كان عن طريق التليفون.
  • اشغل نفسك بأمر" ذهني" ينحيك عن الغرق في متابعة أعراض جسدك بعد انتهاء النوبة.
الكاتب
الكاتب